وليتذكر عند تجرده عن المخيط للإحرام: تجريده لغسل الموت حال الاختتام. ولينو عند تجرده عن محظورات الإحرام: أنه تجرد عن جميع المحرمات في أحكام الإسلام. وعند غسله أنه اغتسل: من ***
الخطايا والآثام. وقد قال بعض المشايخ الأخيار: موتوا قبل أن تموتوا، أي: موتوا بالاختيار قبل أن تموتوا بالاضطرار.
وليتذكر عند لبس إزاره وردائه لفه في أكفانه حال فنائه. وعند تطيبه حال حنوطه، وعند صلاة سنة الإحرام الصلاة عليه في فرض المقام.
وليتذكر حال تلبيته بعد تصحيح نيته وتزيين طويته: أنه يجيب الباري في دعوته إلى بيته، الذي هو مهبط أنوار نبيه ، ومعدن أسرار وحي صفيه، وهو واقف بين الرد والقول في مقام الحصول /. فإن [ 202 أ] التلبية بداء الأمر، وموضع الخطر، فإن أقبل على الله بقلبه، أقبل عليه الرب من فضله، وإن أعرض أعرض عنه بمقتضى عدله.
Page 35