315

Ansāb al-Ashrāf

أنساب الأشراف

Editor

سهيل زكار ورياض الزركلي

Publisher

دار الفكر

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Publisher Location

بيروت

Regions
Iraq
ﷺ، فكفّ. وكان مَعَ المسلمين يَوْم أحد فرسان: فرس لرسول اللَّه ﷺ، وفرس لأبي بُردة بْن نِيار البلوي حليف الأوس.
وكانت عدَّة المسلمين ألف رجل. ويقال: كانوا منعتهم يَوْم بدر. وكان فيهم مائة دارع. وعرض رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حِينَ أتى الشيخين غلمانا، منهم عَبْد اللَّه بْن عُمَر، وزيد بْن ثابت، وأسامة بْن زَيْد، وزيد بْن أرقم، والبراء بْن عازب، وأسيد بْن ظهير، وعرابة بْن أوس بْن قيظي، وأبو سَعِيد الخدري، وسمرة بْن جُندب، ورافع بْن خديج. فَقَالَ رافع: جعلت أتطاول، وَقَدْ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّه ﷺ إني رام، فأجازني. وقَالَ سمرة لربيبه مُرَيّ بْن ثابت بْن سنان الخزرجي، وهو زوج أمه يا أبته، أجاز رَسُولُ اللَّه رافعَ بْن خَديج وردني. فَقَالَ مُرَيّ: يا رَسُول اللَّه، أجزتَ رافعًا ورددت ابني وابني يصرعه. فَقَالَ رَسُول اللَّه ﷺ: تصارعًا. فصرع سمرةُ رافعًا. فأجازه. وكانت أم سمرة امْرَأَة من بني أسد. وقَالَ الكلبي: هِيَ الكلفاء بِنْت الحارث، من بني فزارة. وقَالَ الواقدي، ذكر بعض الرواة أَنَّهُ أصاب رافعًا يَوْم أحد سهم فِي ترقوته. فكان إِذَا ضحك فاستغرب، ندى. [فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه ﷺ: إن شئت دعوتُ اللَّه/ ١٥١/ لَكَ فبرأتَ، وإن شئت تركتَه، فإذا متّ كنتَ شهيدًا. فتركه] .
حَدَّثَنِي محمد بن حَاتِمِ بْنِ ميمون، ثنى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ الأَوْدِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:
عرضت على رسول الله ﷺ يَوْمَ أُحُدٍ فَاسْتَصْغَرَنِي، وَعُرِضْتُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً فَأَجَازَنِي.
٦٨٧- وصفّ المشركون يَوْم أحد صفوفَهم، وجعلوا عَلَى ميمنتهم خَالِد بْن الوليد، وعلى ميسرتهم عكرمة بْن أَبِي جهل، وعلى الخيل صفوان بْن أمية وَيُقَالُ عَمْرو بْن العاص، وعلى الرماة عَبْد اللَّه بْن أَبِي ربيعة وكانوا مائة رام.
٦٨٨- وسوّى رَسُول اللَّه ﷺ صفوفَ المسلمين وأقامها إقامة القدح، فلم يزل منكب عن منكب. واتخذ ميمنة وميسرة. وخطب النَّاس ورغبهم فِي الجهاد، وحثهم عَلَى الصبر واليقين والجدّ والنشاط. ودفع لِوَاءَ المهاجرين إلى

1 / 316