190

Ansab al-asraf

أنساب الأشراف

Investigator

سهيل زكار ورياض الزركلي

Publisher

دار الفكر

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Publisher Location

بيروت

٥٠١- حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَلَمَةَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ بِلالا سَمِعَ أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ، وَهُوَ عَلَى جَمَلٍ لَهُ يَوْمَ بَدْرٍ، يَقُولُ: هَلْ تَدْرُونَ مَنْ تُقَاتِلُونَ؟ أَلا تَذْكُرُونَ اللَّبَنَ؟ [١] فَقَالَ بِلالٌ: أُمَيَّةُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، لا نَجَوْتُ إِنْ نَجَوْتَ. وَأَنَاخَ بَعِيرَهُ، ثُمَّ خَطَمَهُ بِالسَّيْفِ فَجَدَعَهُ، فَمَاتَ. ٥٠٢- وقال الواقدي وإبراهيم بن سعد وغيرهما: لما كان يوم بدر، رأى أمية بن خلف، عبد الرحمن بن عوف وكان صديقه. فقال له: يا عبد عمرو. وكان اسمه في الجاهلية. فلم يكلمه. فقال له: يا عبد الإله. قال عبد الرحمن: فالتفتّ، فإذا أنا بأمية وابنه علي، وبه كان يكنى. وقد أخذ بيد ابنه. ومعي أدراع قد استلبتها. وكان مشرفا على الأسر. فسأله أن يطلب له الأمان، وقال: أما لكم حاجة في اللبن [٢]؟ (يعني الفداء)، نحن خير [٣] لكم من أدراعك. فقلت: امضيا، وأقبلت أسوقهما. فبصر بلال بأمية، فقال: يا معشر الأنصار، أمية بن خلف رأس الكفر، لا نجوت إن نجوت. قال عبد الرحمن: فاقتتلوا كأنهم عوذ [٤] حنت إلى أولادها ١/ ٢١٧، فأحاطوا [٥] بأمية حتى صار في مثل المسكة. فأقبل الحباب بن المنذر، وقد اضطجعت عليه، فأدخل سيفا فقطع أربيته [٦] . فقمت عنه. وضربه خبيب ابن يساف حتى قتله. وضربه بلال ضربة صرعته. وضرب أمية خبيبا، فقطع يده من المنكب، فأعادها رسول الله ﷺ بيده، فالتحمت وصلحت. وتزوج خبيب بعد ذلك ابنة أمية [٧] بن خلف، فرأت أثر الضربة، فقالت: لا أشل الله يدا ضربتك. فقال: وأنا فقد أوردته شعوب [٨] . وقتل عليا ابنه: الحباب بن المنذر وعمار بن ياسر.

[١] قال ابن هشام، ص ٤٤٨: «يريد باللبن أن من أسرنى، افتديت منه بابل كثيرة اللبن» . [٢] قال ابن هشام، ص ٤٤٨: «يريد باللبن أن من أسرنى، افتديت منه بابل كثيرة اللبن» . [٣] خ: خيرا. [٤] أى ناقة حديثة الولاد. [٥] خ: فاطعوا. [٦] أى أصل الفخذ. [٧] خ: أبى (كأنه سهو القلم) . [٨] أى الموت.

1 / 191