Ansab al-asraf
أنساب الأشراف
Investigator
سهيل زكار ورياض الزركلي
Publisher
دار الفكر
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م
Publisher Location
بيروت
أقتل يا معشر قريش أقتل من بين هؤلاء؟» [فقال رسول اللَّه ﷺ:
«لعداوتك للَّه [١] ورسوله» . قال: «يا محمد، منّك أفضل، فاجعلني كرجل ممن هاهنا من قومك وقومي. ويا محمد، من للصبية؟» قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: «النار]» . وكان قتله بعرق الظبية. وقال الواقدي: قتل بالصفراء.
وقيل: أن رسول اللَّه ﷺ أمر به، فصلب. فكان أول مصلوب صلب في الإسلام.
٣١١- حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ:
[أَنَّ رَسُولَ اللَّه ﷺ قَالَ لِعُقْبَةَ يَوْمَ بَدْرٍ: واللَّه لأَقْتُلَنَّكَ. فَقِيلَ أَتَقْتُلُهُ مِنْ بَيْنِ قُرَيْشٍ؟ قال: نعم، إنه وطيء عَلَى عُنُقِي وَأَنَا سَاجِدٌ، فَمَا رَفَعَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ سَقَطَتَا، وَجَاءَ يَوْمًا، وَأَنَا سَاجِدٌ، بِسَلا شَاةٍ فَأَلْقَاهُ عَلَى رَأْسِي. فأنا قاتله] .
٣١٢- وحدثنا عَبْدُ اللَّه بْنُ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ مُعَاذِ بن معاذ العنبري، عن سعيد، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قال:
قتل رسول اللَّه ﷺ ثَلاثَةً صَبْرًا: عُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ، وَطُعَيْمَةَ بْنَ عَدِيٍّ، وَالنَّضْرَ بْنَ الْحَارِثِ.
٣١٣- قالوا: ولما هاجر النبي ﷺ، قال عقبة:
يا راكب الناقة القصواء هاجرنا ... عما قليل تراني راكب الفرس
أعل رمحي فيكم بعد نهلته ... والسيف يأخذ منكم كل ملتمس
أمر الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى
٣١٤- كان الأسود من المستهزئين. وكان يكنى أبا زمعة. وكان هو وأصحابه يتغامزون بالنبي ﷺ وأصحابه، ويقولون: «قد جاءكم ملوك الأرض ومن يغلب على كنوز كسرى وقيصر»، ثم يمكون ويصفرون. وكلم رَسُول اللَّه ﷺ بكلام شق عليه. فدعا عليه رسول اللَّه صلى اللَّه
[١] خ: اللَّه.
1 / 148