خاص أيضا وثم ضرب خاص رابع يذكره أهل المصطلح وهو (المنسوبون على خلاف الظاهر) اى مثل (التيمي) وليس من بنى تيم ولكنه جاورهم و(الحذاء) ولم يكن من الحذائين ولكن جالسهم ونحو ذلك وأول مؤلّف [١] في مطلق النسبة أعلمه هو أبو محمد عبد الله بن على ابن عبد الله الرشاطى (٤٦٦- ٥٤٢) ألف كتابه (اقتباس الأنوار) توجد من مختصره لأبى محمد عبد الله بن عبد الرحمن الإشبيلي نسخة ناقصة في مكتبة الأزهر، واختصره أيضا مجد الدين إسماعيل بن إبراهيم البلبيسي (٧٢٨- ٨٠٢) وسمى مختصره (القبس) ثم جمع بين هذا المختصر وبين لباب ابن الأثير، وعندي نسخة مصورة من نسخة هذا الجامع وهي بخط مؤلفه وقد شرحت بعض حالها في مقدمة الإكمال، وفي خطبته «... وبعد فانى لما اختصرت كتاب ابى محمد الرشاطى وسميته القبس
_________
[١] قيل أول من ألف في الأنساب عند العرب هو محمد بن مسلم بن شهاب الزهري المتوفى ١٢٤ هـ- وانه بدأ بكتاب في «نسب قومه» ولم يتمه، ثم ألف ابو اليقظان سحيم بن حفص الأخباري المتوفى سنة ١٩٠ كتبا، منها كتاب «النسب الكبير» و«نسب خندف وأخبارها»، ثم مؤرج بن عمرو السدوسي المتوفى سنة ١٩٥ هـ كان يؤلف في الأنساب فيضع كتابا عن «نسب قريش» وآخر عن «جماهير القبائل»، وكان في الكوفة هشام بن محمد الكلبي المتوفى سنة ٢٠٤ هـ. ترك في الأنساب كتابا ضخما اسمه «النسب الكبير» أو «جمهرة النسب»، ثم تتابع التأليف في الأنساب بعد ابن الكلبي- انظر مقدمة «كتاب حذف من نسب قريش لمؤرج بن عمرو السدوسي» نشره الدكتور صلاح الدين المنجد وطبع في القاهرة سنة ١٩٦٠ م. وقد طبع «كتاب نسب قريش» لأبى عبد الله المصعب بن عبد الله ابن المصعب الزبيري المتوفى ٢٣٦ في دار المعارف بمصر سنة ١٩٥٣ م.
مقدمة / 5