239

Unmūdhaj jalīl fī asʾila wa-ajwiba ʿan gharāʾib āy al-tanzīl

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Editor

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Publisher

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Edition Number

الأولى،١٤١٣ هـ

Publication Year

١٩٩١ م

Publisher Location

الرياض

تعالى عنهم ذلك بقوله: (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)؟
قلنا: وقد شرحنا ذلك في سورة يونس ﵊، إذ قلنا هذه لام العاقبة والصيرورة، لا لام الغرض، والمقصود كما في قوله تعالى: (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا) وقول الشاعر:
لدوا للموت وابنوا للخراب........
وقال الآخر:
فللموت تغدوا الوالدات سخالها. . . كما لخراب الدهر تبنى المساكن.
والمعنى فيه أنه لما أفضى لهم اتخاذ الأنداد إلى الضلال أو الاضلال صار كأنهم اتخذوها لذلك، وكذا الألتقاط والولادة والبناء، ونظائره كثيرة في القرآن العزيز وفى كلام العرب.
* * *
فإن قيل: كيف طابق الأمر بإقامة الصلاة وإنفاق المال وصف اليوم بأنه لا بيع فيه ولا خلال؟
قلنا: معناه قل لهم يقدمون من الصلاة والصدقة متجرًا يجدون ربحه يوم لا تنفعهم متاجر الدنيا من المعاوضات والصدقات التى يجلبونها بالهدايا والتحف لتحصيل المنافع الدنيوية فجاءت المطابقة.
* * *
فإن قيل: كيف قال الله تعالى: (لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ)
أى لا

1 / 238