120

Unmūdhaj jalīl fī asʾila wa-ajwiba ʿan gharāʾib āy al-tanzīl

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Editor

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Publisher

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Edition

الأولى،١٤١٣ هـ

Publication Year

١٩٩١ م

Publisher Location

الرياض

قتادة رضى الله عنه متكلمان صدقا يوم القيامة فنفع أحدهما صدقه
دون الآخر، أحدهما إبليس قال: (إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ... الآية) فصدق يومئذ ولم ينفعه صدقه.
لأنه كان كاذبا قبل ذلك، والآخر عيسى ﵊ كان
صادقا في الدنيا والآخرة فنغمه صدقه.
* * *
فإن قيل: في السموات والأرض العقلاء وغيرهم، فهلا غلب العقلاء
فقال الله تعالى: (لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) ؟
قلنا: لأن كلمة (ما) تتناول الأجناس كلها تناولا عامًا بأصل الوضع.
و(من) لا تتناول غير العقلاء بأصل الوضع، فكان استعمال (ما) فى
هذا الموضع أولى.

1 / 119