وقال الذهبي: إذا وثق أبو حاتم رجلا فتمسك به، فإنه لا يوثق إلا رجلا صحيح الحديث، وإذا لين رجلا أو قال فيه: لا يحتج به، فتوقف حتى ترى ما قال غيره فيه، فإن وثقه أحد فلا تبن على تجريح أبي حاتم، فإنه متعنت في الرجال، قد قال في طائفة من رجال "الصحاح": ليس بحجة، ليس بقوي، أو نحو ذلك (13/260).
رواية الثقة في دينه غير المأمون في روايته:
* قال مالك: ربما جلس إلينا الشيخ فيحدث جل نهاره، ما نأخذ عنه حديثا واحدا، وما بنا أن نتهمه، ولكن لم يكن من أهل الحديث (8/72).
* وقال الذهبي في ترجمة مطر الوراق: الإمام الزاهد الصادق، أبو رجاء ابن طهمان الخراساني، كان من العلماء العاملين، وكان يكتب المصاحف ويتقن ذلك.
...قال فيه النسائي: ليس بالقوي، وقال أبو حاتم: ضعيف، وكان يحيى القطان يشبه مطرا بابن أبي ليلى في سوء الحفظ، وقال محمد ابن سعد: فيه ضعف في الحديث، وقال عثمان بن دحية: لا يساوي دستجة بقل.
...ومع كل هذه الأقوال في مطر الوراق فقد مشاه الذهبي بقوله: غيره أتقن للرواية منه، ولا ينحط حديثه عن رتبة الحسن، وقد احتج به مسلم(1) (5/452-453).
رواية المتهم في دينه الثقة في روايته :
قال الحاكم : كان ابن خزيمة يقول : حدثنا الثقة في روايته المتهم في دينه عباد ابن يعقوب يعني الرواجني (11/537).
وكان الرواجني شيعيا يشتم السلف ، ويقول : من لم يبرأ في صلاته كل يوم من أعداء آل محمد حشر معهم(2) . وانظر له قصة طريفة أوردها الذهبي في (11/538) مات في شوال سنة 250ه.
رواية المبتدع:
Page 74