قال الذهبي : ومن نادر ما شذ به ابن معين رحمه الله كلامه في أحمد ابن صالح حافظ مصر ، فإنه تكلم فيه باجتهاده ، وشاهد منه ما يلينه باعتبار عدالته لا باعتبار إتقانه ، فإنه متقن ثبت ، ولكن عليه مآخذ في تيه وبأو كان يتعاطاه ، والله لا يحب كل مختار فخور . ولعله اطلع منه على حال في أيام شبيبة ابن صالح ، فتاب منه أو من بعضه ، ثم شاخ ولزم الخير ، فلقيه البخاري والكبار واحتجوا به . وأما كلام النسائي فيه فكلام موتور لأنه آذى النسائي ، وطرده من مجلسه ، فقال فيه : ليس بثقة (11-82-83).
وقال في ترجمة طالوت بن عباد الصيرفي بعد أن ذكر قول أبي حاتم أنه صدوق: فأما قول ابن الجوزي: ضعفه علماء النقل، فهفوة من كيس أبي الفرج. فإلى الساعة ما وجدت أحدا ضعفه. وحسبك بقول المتعنت في النقد أبي حاتم فيه (11/26).
لا يقبل جرح من مجروح:
* قال الأزدي في الحارث بن محمد: إنه ضعيف، لم أر من شيوخنا من يحدث عنه .
قال الذهبي : هذه مجازفة . ليت الأزدي عرف ضعف نفسه (13/389).
* وقال ابن عدي في الكامل : سمعت أحمد بن محمد بن سعيد سمعت ابن خراش يحلف بالله أن أحمد بن الفرات يكذب متعمدا.
قال ابن عدي : وهذا تحامل ، ولا أعلم له رواية منكرة.
قال الذهبي : من الذي يصدق ابن خراش ذلك الرافضي في قوله(1) ؟! (12/487) .
وقال : وجدت فائدة منقولة عن أبي الخطاب ابن دحية أن الرملي الكذابة قال: البخاري مجهول ، لم يرو عنه سوى الفربري !!
قال أبو الخطاب : والله كذب في هذا وفجر والتقم الحجر ..
Page 68