...وصنف في الرد على أبي حنيفة في الفقه، وعلى مالك، والشافعي، وانتصر لفقه أهل البيت. وله كتاب في اختلاف العلماء، وكتبه كبار مطولة. وانتقل إلى غير رضوان الله بالقاهرة في رجب سنة 363ه (16/150-151).
* وفي ترجمة أبي محمد عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال الذهبي: وابن خراش هذا رافضي متروك ، صنف جزءين في مثالب الشيخين . وقال أيضا: هذا معثر مخذول. كان علمه وبالا، وسعيه ضلالا. نعوذ بالله من الشقاء (13/509).
علم القراآت
من كره قراءة حمزة:
قال سفيان بن عيينة: لو صليت خلف من يقرأ بقراءة حمزة لأعدت.
قال الذهبي: وثبت مثل هذا عن ابن مهدي، وعن حماد بن زيد نحوه.
وقال أبو بكر بن عياش: قراءة حمزة بدعة.
قال الذهبي: مرادهم بذلك ما كان من قبيل الأداء، كالسكت والإضجاع في نحو شاء وجاء، وتغيير الهمز، لا ما في قراءته من الحروف. هذا الذي يظهر لي، فإن الرجل حجة ثقة فيما ينقل (8/473).
وقال أيضا: كره طائفة من العلماء(1) قراءة حمزة لما فيها من السكت، وفرط المد، واتباع الرسم والاضجاع، وأشياء، ثم استقر اليوم الاتفاق على قبولها، وبعض كان حمزة لا يراه.
...بلغنا أن رجلا قال له: يا أبا عمارة! رأيت رجلا من أصحابك همز حتى انقطع زره. فقال: لم آمرهم بهذا كله.
...وعنه قال: إن لهذا التحقيق حدا ينتهي إليه، ثم يكون قبيحا (7/91).
متى حدث الخلاف في قراءة يعقوب؟
أول من ادعى أن حرف يعقوب من الشاذ أبو عمرو الداني، وخالفه في ذلك أئمة، وصار في الجملة في المسألة خلاف حادث.
Page 55