أعرابي النبي ﷺ إلى أجل، فقال عليّ للأعرابي: إنْ مات النبي ﷺ فمن يقضيك؟ قال: لا أدري، قال: فأته فسله؟ فأتاه فسأله، فقال: "يقضيك أبو بكر" قال علي: فإنْ مات أبو بكر؟ فسأل الأعرابي النبي ﷺ فقال: "يقضيك عمر" فقال علي: فإن أتى على عمر أجله، فسأل الأعرابي النبي ﷺ فقال: "يقضيك عثمان" قال علي: فإن أتى على عثمان أجله، فسأل الأعرابي النبي ﷺ فقال: "إذا مت أنا وأبو بكر وعمر وعثمان فإن استطعت أن تموت فمت".
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد إلا أبو خالد الأحمر، تفرد به سلم الخواص"
وقال ابن عدي: هذا الحديث لا يرويه عن سليمان بن حيان غير سلم الخواص، وله غير ما ذكرت أحاديث مقلوبة الإسناد والمتن، وهو في عداد المتصوفة الكبار، وليس الحديث من عمله، ولعله كان يقصد أنّ يصيب فيخطىء في الإسناد والمتن لأنّه لم يكن من عمله"
وقال ابن حبان: سلم بن ميمون الخواص من عباد أهل الشام وقرائهم ممن غلب عليه الصلاح حتى غفل عن حفظ الحديث واتقانه، فربما ذكر الشيء بعد الشيء ويقلبه توهما لا تعمدا فبطل الاحتجاج بما يروي إذا لم يوافق الثقات"
وقال أبو نعيم: غريب من حديث إسماعيل بن أبي خالد، لم يروه عنه فيما أعلم إلا أبو خالد"
وقال الهيثمي: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه سلم بن ميمون الخواص وهو ضعيف لغفلته" المجمع ٩/ ٥٤
٣٦ - "أبو بكر صاحبى ومؤنسي في الغار"
قال الحافظ: وروى عبد الله بن أحمد في زيادات المسند من وجه آخر عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: فذكره، الحديث ورجاله ثقات" (١)
ضعيف
أخرجه أبو بكر القطيعي في "زوائده على فضائل الصحابة" للإمام أحمد (٦٠٣) وفي "جزء الألف دينار" (٢٩٤) وعنه أبو نعيم في "الحلية" (٤/ ٣٠٣ - ٣٠٤ و٥/ ٢٥ - ٢٦)
(١) ٨/ ٩ (كتاب أحاديث الأنبياء - باب مناقب المهاجرين)