Animal Rights and Welfare in Islamic Law
حقوق الحيوان والرفق به في الشريعة الإسلامية
Publisher
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
Edition Number
السنة الثامنة-العدد الرابع
Publication Year
ربيع الأول ١٣٩٦هـ/١٩٧٦م
Genres
بزعمه في خالص حقه، وبهذا الإطلاق في استعمال «الحق» ضاعت بعض حقوق الغير، والحيوان من جملة هذا الغير أيضًا.
أعود إلى موضوعنا فأقول:
في عام ١٨٢٤ تأسست في إنجلترا أول جمعية للرفق بالحيوان، ثم انتشر هذا التقليد بعد ذلك في كثير من أقطار الأرض، فقامت هنا وهناك جمعيات تهدف إلى الرفق بالحيوان عند المصاحبة، والإحسان إليه في المعاملة، والتلطف معه في السلوك.
غير أن هذه الجمعيات جميعًا إنما تقوم على أسس أخلاقية صرفة، وقواعد إنسانية عامة، ليس لها أساس من القواعد التشريعية، أو القوانين الملزمة، وليس لها خلفية فقهية تنظم مسائلها، وتوضح حدودها المتعلقة بحفظ حقوق الحيوان المتعاون مع الإنسان في هذه الحياة، ومن هنا بقيت هذه الجمعيات ذات صفة طوعية اختيارية، وهي لذلك لا ترتب ثوابًا لممتثل، ولا توجب عقابًا على مخالف، فماذا فعلت الشريعة الإسلامية في هذا الصدد؟
الرفق مبدأ اسلامي الرفق مبدأ اسلامي ... الرفق مبدأ إسلامي: يعتمد الإسلام مبدأ الرفق بصورة عامة في جميع شؤون الحياة، فيجعل منه سمة تميز المؤمن، وعنصرا ًيقوي الإيمان، وفضيلة تزين العمل، وفي ذلك يقول رسول الله من حديث عائشة عن البخاري ومسلم: " إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله " وفي رواية لمسلم: "إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على سواه"، وروى مسلم بسنده عن عائشة: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه". وعن جرير بن عبد الله أن النبي ﷺ قال: "إن الله ﷿ ليعطي على الرفق ما لا يعطي على الخرق، وإذا أحب الله عبدًا أعطاه الرفق، ما من أهل بيت يحرمون الرفق إلا حرموا الخير" رواه الطبراني، ورواه مسلم وأبو داود مختصرًا. وعن أبي الدرداء أن رسول الله ﷺ قال: " من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير" رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وروي عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله قال: "الرفق يمن، والخرق شؤم" رواه الطبراني في الأوسط. والأحاديث في ذلك كثيرة متوافرة
الرفق مبدأ اسلامي الرفق مبدأ اسلامي ... الرفق مبدأ إسلامي: يعتمد الإسلام مبدأ الرفق بصورة عامة في جميع شؤون الحياة، فيجعل منه سمة تميز المؤمن، وعنصرا ًيقوي الإيمان، وفضيلة تزين العمل، وفي ذلك يقول رسول الله من حديث عائشة عن البخاري ومسلم: " إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله " وفي رواية لمسلم: "إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على سواه"، وروى مسلم بسنده عن عائشة: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه". وعن جرير بن عبد الله أن النبي ﷺ قال: "إن الله ﷿ ليعطي على الرفق ما لا يعطي على الخرق، وإذا أحب الله عبدًا أعطاه الرفق، ما من أهل بيت يحرمون الرفق إلا حرموا الخير" رواه الطبراني، ورواه مسلم وأبو داود مختصرًا. وعن أبي الدرداء أن رسول الله ﷺ قال: " من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير" رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وروي عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله قال: "الرفق يمن، والخرق شؤم" رواه الطبراني في الأوسط. والأحاديث في ذلك كثيرة متوافرة
1 / 23