And a Third for Your Food
وثلث لطعامك
Publisher
دار القاسم
Genres
مدخل
قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ (١).
قال ابن كثير ﵀ في تفسير هذه الآية: يقول الله تعالى آمرًا عباده المؤمنين بالأكل من طيبات ما رزقهم تعالى وأن يشكروه على ذلك إن كانوا عبيده، والأكل من الحلال سبب لتقبل الدعاء كما أن الأكل من الحرام يمنع قبول الدعاء والعبادة (٢).
وقال جل وعلا: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ (٣). قال ابن عباس: كل ما شئت والبس ما شئت ما أخطأتك خصلتان سرفٌ ومخيلة.
وعن أنس بن مالك ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "إن من السرف أن تأكل كُلَّ ما شئت" (٤).
وقال تعالى: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ (٥).
لما نزلت هذه الآية قالوا: يا رسول الله! أي نعيم نُسأل عنه؟ وإنما هما الأسودان: الماء والتمر، وسيوفنا على رقابنا، والعدو
_________
(١) سورة البقرة، الآية ١٧٢.
(٢) تفسير ابن كثير ١/ ٢٠٦.
(٣) سورة الأعراف، الآية: ٣١.
(٤) تفسير ابن كثير ٢/ ٢١١.
(٥) سورة التكاثر، الآية: ٨.
1 / 4