فقال: حضرتك صاحبه؟
فقلت: نعم، أشكرك جدا، وكان الشكر موجها إلى صاحبي الشرطي الآخر الذي جاء في تلك اللحظة يحمل طبق الفول والخبز والسلطة.
وقال في بشاشة: صباح الخير يا سيدنا الأفندي، كنت في العربة عندما جاء الرجل بالأكل فعرفت أنه لك، ما لك يا حضرة الباشجاويش؟ حرام يا رجل! النهار طويل ولقمة الصبح تسند قلبه.
وكان في قوله الأخير متجها إلى الشرطي الآخر الذي حاول أن يمنعه من إدخال الطعام إلى الغرفة.
وانصرف الشرطي العابس غاضبا، ودخل صاحبي الآخر فوضع الطعام على المكتب قائلا: تفضل!
فقلت له: بسم الله يا أخي.
فقال: بالهنا والشفا.
ومد إلي يده بقرشين قائلا: بقية ربع الريال.
فتبسمت قائلا: هل أفطرت؟
وأشرت إليه أن يأخذ القرشين.
Unknown page