120

واقتربت مني وجعلت تفحص ثيابي قائلة: أين تذهب الليلة؟

فقلت بغير اهتمام: إلى حفلة.

فقالت في دفعه: فيها ستات؟

فأشرت برأسي: نعم.

وقلت لأصرفها: أريد أن أتم استعدادي للنزول يا فطومة.

فقالت في شيء من الحنق: طبعا! حفلة ستات، وتريد أن أذهب من عندك.

ووضعت المنديل على أنفها وشمته قائلة: هي هي الرائحة. هي الأخرى تذهب إلى الحفلات، ولكنها لا تريد أن تأخذني، أتدري لماذا؟

ونظرت إلي في خبث، ثم ضحكت ضحكة طويلة وهمست: «تقول لي إني ما زلت صغيرة الآن.»

وتقدمت مني مرة أخرى وجعلت تبدي إعجابها بلون رباط رقبتي بعبارات ساذجة، وقالت: حتى السنما لا أذهب إليها؛ لأن أبي لا يرضى.

أتدري لماذا؟

Unknown page