192

Amthal Cammiyya

الأمثال العامية: مشروحة ومرتبة حسب الحرف الأول من المثل

Genres

الغشيم: الجاهل بالعمل؛ أي: هو ذو أمل خائب لا حظ له يوصله لما يريد، وجاهل بالأعمال لا يتقن منها شيئا يقوم بأوده، وحسب المرء من التعس أن يجتمع هذان عليه. «الخباز شريك المحتسب»

لأنه يرشوه فيتغافل عنه، وليس هذا خاصا بالخباز، ولعلهم خصوه بالذكر لأن الخبز يهتم له كل الناس. وأحسن منه قولهم: «القباني شريك المحتسب»؛ لأن القباني يشارك المحتسب في كل ما يوزن. وسيأتي في القاف. «خباز ومحتسب»

يضرب للبائع الغاش الذي يقدر الوزن والثمن بالتحكم ولا يجد من يردعه. «خبيزه ولها ميزه ولها عروق مدليه»

الخبيزة (بضم الأول وإمالة الياء) صوابها الخبازى، وهي نوع من الخضر معروفة ورقاته، لها ساق دقيقة كأنها ذنب مدلى. يضرب لمن يدعي التميز على الناس بشيء تافه لا قيمة له. والمعنى: يظهر التميز على الناس بالتافه كتميز الخبازى على أنواع الخضر بتلك العروق المدلاة منها، وإنما تفضل بعض أنواع الخضر على بعض بطيب الطعم والمراءة، وتفضل الناس بالفضائل لا بطول الأكمام والذيول. «الخبر المشوم يوصل بالعجل»

المشوم: المشئوم، وكونه يصل عاجلا؛ لأن الأسماع تنفر منه وتكره سماعه فيتوهم أنه وصل بسرعة. «خبطتين في الراس توجع»

انظر: «ضربتين في الرأس توجع.» «خد الأصيله ولو كانت ع الحصيره»

خد هنا بمعنى: تزوج؛ أي: تزوج الطيبة الأصل ولو كانت فقيرة ليس لها ما تجلس عليه غير الحصير، والعين مخفف على. «خد بلاش، قال: ما يسعش التليس»

بلاش: بلا شيء؛ أي: مجانا. والتليس (بفتح أوله وكسر اللام المشددة): الغرارة؛ أي: قيل له: خذ ما تشاء بلا ثمن وأكثر، فقال: حبذا الحباء لولا أن التليسة امتلأت ولم تعد تسع شيئا. يضرب في الحباء يزيد عن الحاجة ويضيق عنه الموضع. «خدتك على كبر شالك باحسبك تنبه إجرنك زي الكلاب داير من كل دار سنده»

خدتك: أخذتك؛ أي: تزوجت بك، والشال: المطرف. والتنبة (بضم فسكون ففتح): الرجل العظيم المالئ للعيون. وإجرن (بكسر فسكون ففتح وتشديد الآخر): كلمة منحوتة من «أجل أن»، وأبدلوا اللام فيها راء. وزي بمعنى: مثل. والسندة: ما يستند إليه، والمراد بها هنا: ما يقوم بالأود من الطعام، وهو على لسان امرأة اغترت برجل فتزوجته؛ أي: توهمت أنك من الأثرياء لكبر مطرفك وجمال هيئتك فوجدتك كالكلب تستند في طعامك على ما تتلقفه من الدور. يضرب للصعلوك يتجمل بالملبس فيغتر به الناس. «خدتك عواز خدتك لواز خدتك أكيد العواذل كدت أنا روحي»

أي: اتخذتك عونا على الأعداء أعوذ به وألوذ فكنت عونا لهم علي، وأردت أن أكيد بك العذال فكدت بك نفسي، وفي معناه قول ابن الرومي:

Unknown page