فدفنت تحت النّسيان، وماتت في أثناء الدّفاتر، وليس لهذا الباب حدّ معلوم، ولا رسم مرسوم، وإنّما هو على حسب ما يعرض للبخت، وينفق في الوقت. قالت الخنساء [من البسيط]:
كأنّه علم في رأسه نار [١]
وقال النابغة [من الطويل]:
كذي العرّ يكوى غيره وهو راتع [٢]
وقال الأخطل [من البسيط]:
كالعرّ يكمن حينا ثمّ ينتشر [٣]
وقال آخر [من الوافر]:
كأنّي بين خافيتي عقاب [٤]
_________
[١] ديوانها: ٤٩، وصدره:
وإنّ صخرا لتأتمّ الهداة به
[٢] في الأصل: ... العرّ ملول ... والتصويب من ديوانه: ٨١، وصدره:
لكلّفتني ذنب امريء وتركته
[٣] ديوانه: ١٠٥، وصدره:
إن الضغينة تلقاها وإن قدمت
[٤] هو في الكامل للمبرّد، بدون عزو، ٣: ٨٠٩ وعجزه:
أصاب حمامة في يوم غين
ومن معاني الغين: الغيم.
1 / 73