149

Amthal

الأمثال من الكتاب والسنة

Investigator

د. السيد الجميلي

Publisher

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Publisher Location

دمشق

وَأَعْطَاهُ كل مَا يحْتَاج إِلَيْهِ من القوائم والدعائم والهراوي من البردي والأباء والقصب والكعب وأداة الْعَمَل وأمهله فِي ذَلِك مَا يُمْهل فِي مثله ثمَّ طالع أمره عِنْد انْقِضَاء المهلة فَوجدَ القضبان سَاقِطَة بِالْأَرْضِ والدعائم مسروقة والقوائم منجدلة وَالثِّمَار بَعْضهَا محترقة من كَثْرَة الْوَرق وَبَعضهَا عفنة من سُقُوطهَا بِالْأَرْضِ وَقد ترك الْآلَة والأداة وأمهل نوبتها فِي السَّقْي حَتَّى عطشت وَترك تقضيبها حَتَّى ذهبت قوتها فمولاه إِذا رأى الْكَرم هَكَذَا فَمَاذَا يلقاه من الْجِنَايَة وماذا يتَوَقَّع من الْعقُوبَة الَّتِي أوجب على نَفسه فالتعريش الْقيام بأَدَاء الْفَرَائِض وَالْحِفْظ عَلَيْهَا ليَكُون ذَلِك بِوضُوء سابغ وَحفظ الْحُدُود والأوقات وَكَذَلِكَ فِي الصَّوْم فِي كف السّمع وَالْبَصَر والجوارح السَّبع والسرقنة سنَن النَّبِي ﷺ على أثر الْفَرَائِض تَقْوِيَة لَهَا وَالسَّعْي الْعلم الَّذِي يهديه الْأَشْيَاء وتقضيبه رمي الفضول من الْكَلَام وَالطَّعَام والحطام وتوريقه ترك الِالْتِفَات إِلَى الْأَعْمَال وتدعيمه كَثْرَة الذّكر وقوائمه حسن النِّيَّة والصدق فِي الْمَقَاصِد

1 / 161