لعلقمة بنن علاثة وعامر بن الطفيل الجعفريين حين تنافر إليه، فقال: أنتما يا ابني جعفر كركبتي البعير، تقعان معًا، ولم ينفر أحدهما على صاحبه قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في الاثنين يسبقان إلى غاية: هما كفرسي رهان.
وهذا المثل يروى عن علي بن أبي طالب، ﵀، وغيره في رجل يولي من امرأته ويطلقها، ومعناه أنَّ انقضاء عدة الطلاق وانقضاء الأشهر الأربعة كفرسي رهان، أيهما يسبق خروجه أخذ به. قال أبو عبيدة: من أمثالهم في التساوي بين الاثنين: هما زندان في وعاءٍ.
قال أبو عبيد: وهذا المثل الثاني لا يكاد يوضع في المدح كالأول، إنّما هذا موضع الخساسة والدناءة. ومثل العامة في هذا قولهم: هما كحماري العبادي.
حين قيل له: أيهما أشر؟ فقال: هذا، ثم هذا، قال: ومن أمثالهم في الرجلين يسقطان معا متساويين.
وقعا كعكمى بعيرٍ
قال ذلك الأصمعي، واصله أنَّ تحل عن البعير حباله فيسقط عكماه معًا.