نحن أيها السجان طائفة من آل الملك السجين وحاشيته، قد هزنا الشوق إلى زيارته والسؤال عن أمره، فادخل فاستأذن لنا عليه.
السجان :
أنسيت أيها الفتى أن هذه القلعة هي من السجون التي يعيرها السلطان اهتمامه. فلا يدخلها داخل إلا بإذنه، ولا يخرج منها خارج إلا بإذنه، فهل بأيديكم جواز يبيح لكم زيارة السجين؟
ابن حيون :
أنت تعلم يا أخي أن مولانا السلطان يعطف على أسيره الكريم.
السجان (متهكما) :
كل العطف يا سيدي.
ابن حيون :
وأنت تعلم أن الملك المعتمد قد رخص له من أول يوم في استصحاب من يشاء من خواصه وذوي قرباه.
السجان :
Unknown page