هي هاهنا يا ابن غصين بالقرب منك وفي متناول يدك، إن شئت انتقلنا إلى المكتبة فأخذتها.
ابن غصين :
لا يا أخي بل دعها في موضعها من خزانتك، فإنها عندك في الحفظ والصون وكأنها عندي. ويكفيني نظرة ألقيها على الرسالة من حين لحين كلما جئت دارك زائرة؟
حسون (في دهش) :
زائرة؟
ابن غصين (لنفسه) :
ويح لساني قد عثر، وكشف السر القدر!
حسون (مبتسما) :
كيف تأنثت أخي أما أنت الفتى الذكر؟ أما كفاك هذا الصوت الساحر الرنة اللذيذ النبرة، حتى جمعت إليه أنوثة اللفظ ولين الكلام؟
ابن غصين (في تلجلج وغضب) :
Unknown page