عليه من صخور كانوا يعدونها في مغارتهم كعتاد حربي - في ذلك الزمان - لا بد منه في الملمات.
أما من يجرؤ من الأعداء على الهبوط إلى النهر ليقتحم الدير ويأخذه عنوة، فإنه ينام هناك تحت الردم نومة الأبد ... حصار تعجز عن فكه طائرات اليوم وقنابلها ذوات الأطنان. فالدير جبل حقا، ويا جبل ما تهزك ريح.
منظر وعر
10
يخافه أشجع الناس في وضح النهار، فإذا قعدت في ذلك الكهف وتأملت قليلا الجبال المطبقة عليك، بدت لعينك المغاور أشكالا وألوانا، بعضها كالعيون تنظر إليك نظرات تفزع وتخيف، ومنها ما هو كأشداق الحيتان، تخالها مفتحة لتزدردك،
11
وبعضها كالصدور المنحنية كأنها تريد أن تضمك فتعصرك.
وفوق هذه صخور كالشيوخ المحدودبة، تخاف منها أن تنطوي عليك فتهرسك.
12
وهناك مغارة ذات بابين يسمونها مغارة العينين، تزعم أساطير الضيعة أن فيها وفي جاراتها «الرصد»،
Unknown page