والخزام
44
ضحى
وادي الجنان فأحيا قلبي الوصبا
45
كيف رأيت يا معلم بطرس، أليست نفسي طيبة؟ ألا تكون نفسه طيبة من يقول شعرا كشعرائه؟ ... تمر على المرء ساعات لا يدري كيف يتخلص من سودائها، ثم تنقضي ولا يدري كيف انفرجت تلك الأزمة.
وتحلحل ونفض رماد غليونه فتقدم الخادم لرفعه من الحضرة، وتلك كانت علامة ارفضاض المجلس الأميري والانصراف.
وبعد دقائق معدودات كان قصر الأمير صامتا مظلما لا يرى النور إلا من نوافذه التي يدخلها ضوء القمر.
لا ضوء في ذلك القصر العظيم إلا ما يرسله قنديل معلق في البهو، فهذا وحده كان يضاء طول الليل.
وترك الأمير قاعة العمود واتجه نحو الشرفة التي يطل منها على الوادي ودير القمر وبعقلين، فكان يمشي بلا شعور كالراقص، فكأن المياه المرتفعة من الفسقيات،
Unknown page