فتجره معها من مكان إلى مكان، ومن شيء وضيع لا يؤبه له
13
إلى أمور خطيرة كولاية عهده ومصير إمارته، بعد أن استراح من جميع أعدائه، إذا بصياح الرجال يعلو، وإذا بأحد بزاة المير «الأسابر»،
14
يحلق، وهو يصارع في الجو طيرا خطيرا، أكبر منه وأقوى.
شرع الصيادون يطلقون بنادقهم في الفضاء تشجيعا لطائرهم، وإثارة له، فاستكف المير محددا النظر في الفضاء، وإن كان له من ضخامة حاجبيه رفرف كثيف يرد عين الشمس.
وبعد صراع عنيف في الجو، إذا بأسبرة كان قد سماها الأمير «ميمونة»، تقبل على سيدها وبين مخالبها طائر أكبر منها، ثم استقرت على كتف العبد مهيار المختص بحملها وخدمتها، تحدق إلى سعادة المير بإعجاب ودلال.
فتنهد المسكين زال عنه الكابوس،
15
وقال وهو لا يزال تحت تأثير فكرة مصير الإمارة: لا نقطع الأمل ...
Unknown page