225

عن القاسم، قال: لما توفيت زينب بنت جحش، وكانت أول نساء النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- لحاقا به، فقام عمر عند قبرها فحمد الله عز وجل وأثنى عليه، ثم قال: إني أرسلت إلى النسوة حين مرضت هذه المرأة أسألهن من يمرضها، أين من يقوم عليها؟، فأرسلن: أن نحن، فرأيت أن قد صدقن، ثم أرسلت إليهن، حين توفيت أسألهن من يغسلها، ويحنطها ويكفنها؟ فأرسلن: أن نحن، فرأيت أن قد صدقن، ثم أرسلت إليهن من يدخلها في قبرها؟ فأرسلن: من كان يحل له الولوج عليها في حياتها، فرأيت أن قد صدقن، فاعتزلوا أيها الناس، قال: فعزلهم عن قبرها، ثم أدخل رجلين من أهل بيتها.

قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد المقنعي وأبو منصور محمد بن محمد بن عثمان بن السواق بقراءتي على كل واحد منهما، قالا: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال: حدثنا محمد بن يونس بن موسى، قال: حدثنا حبان بن هلال، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت.

عن أنس بن مالك:، قال: لما انقضى -قال ابن السواق- انقضت عدة زينب بنت جحش، قال: رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لزيد بن حارثة:

Page 234