جَاءَت بِهِ مرمدا ماملا ... ماني أل خم حِين أَلا
فَلم أدر مَا يَقُولُ، فصرت إِلَى ابْن الْأَعرَابِي فَسَأَلته عَنهُ ففسره لي فَقَالَ هَذَا يصف قرصًا خبزته امْرَأَة فَلم تنضجه فَقَالَ جَاءَت بِهِ مرمدا أَي ملوثا بالرماد مامل أَي لم يمل فِي الْملَّة وَهُوَ الْجَمْر والرماد الْحَار، ثمَّ قَالَ: ماني أل وَمَا زَائِدَة كَأَنَّهُ قَالَ ني أل، والأل وَجهه يَعْنِي وَجه القرص وَقَوله خم أَي تغير حِين أَلا أَي حِين أَبْطَأَ فِي النضج يُقَال أَلِي الرجل إِذا توانى وَأَبْطَأ فِي الْعَمَل وَأنْشد:
فَمَا ألى بني وَلَا أساؤا
وَأنْشد عَليّ بْن سُلَيْمَان لأبي نواس:
وَدَار ندامي عطلوها وأدلجوا ... بهَا أثرٌ مِنْهُم جَدِيد ودارس
مساحب من جر الزقاق على الثرى ... وأضغاث ريحانٍ جنى ويابس