100

Amali

الأمالي

Investigator

عبد السلام هارون

Publisher

دار الجيل

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Publisher Location

بيروت

دخلت على عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن طَاهِر وَقد فصد فَظَنَنْت أَن ذَلِك لعِلَّة فَأَكْثَرت لَهُ من الدُّعَاء فَقَالَ: خفض عَلَيْك أَبَا الْعَبَّاس فَلَيْسَ ذَلِك لعِلَّة، وَانْظُر مَا تَحت الْبسَاط فَنَظَرت فَإِذا رقْعَة فِيهَا: حلف الظريف بِقطعِهِ يَده ... إِذا مس من يهواه بالألم حَتَّى إِذا ضَاقَ الفضاء بِهِ ... جعل الفصاد تَحِلَّة الْقسم قلت: حسن أَيهَا الْأَمِير فَمَا سَببه؟ قَالَ مددت البارحة يَدي إِلَى بعض الْجَوَارِي بِالضَّرْبِ فألمت لما نالها من الْأَلَم فَحَلَفت بِقطع يَدي فاستفتيت الْيَوْم فأفتيت بِالْقَصْدِ فَفعلت. أنشدنا: الْأَخْفَش لأبي نواس: مَا بَال قَلْبك لَا يقر خفوقا ... وأراك ترعى النَّجْم والعيوقا وجفون عَيْنك قد نثرن من البكا ... فَوق المدامع لؤلؤا وعقيقا لَو لم يكن إِنْسَان عَيْنك سابحا ... فِي بَحر دمعته لمات غريقًا

1 / 99