٧٥ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: " يَأْتُونَ النَّبِيَّ ﷺ، فَيَقُولُونَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَنْتَ الَّذِي فُتِحَ بِكَ، وَخُتِمَ بِكَ، وَغُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ، وَمَا تَأَخَّرَ؛ فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا، فَيَقُولُ: «نَعَمْ، أَنَا صَاحِبُكُمْ»، فَيَخْرُجُ يَحُوشُ النَّاسَ حَتَّى يَنْتَهِي إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَيَأْخُذَ بِحَلْقَةٍ فِي الْبَابِ مِنْ ذَهَبٍ، فَيَقْرَعَ الْبَابَ، فَيُقَالُ: مَنْ هَذَا؟ فَيُقَالُ: مُحَمَّدٌ ﷺ قَالَ: فَيُفْتَحُ لَهُ فَيَجِيءُ حَتَّى يَقُومَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ، فَيَسْتَأْذِنَ بِالسُّجُودِ قَالَ: فَيُؤْذَنُ لَهُ قَالَ: فَيَفْتَحُ اللَّهُ ﷿ لَهُ مِنَ الثَّنَاءِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّمْجِيدِ مَا لَمْ يُفْتَحْ لِأَحَدٍ مِنَ الْخَلَائِقِ، فَيُنَادِي: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، وَادْعُ تُجَبْ قَالَ: فَيَفْعَلُ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا، فَيَشْفَعُ فِيمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ حِنْطَةٍ أَوْ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ، أَوْ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ " قَالَ سَلْمَانُ: وَذَلِكَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ
1 / 115