النورية بعد والده، فلم يتناول من معلومها شيئًا، بل كان يرصده للواردين من الطبة (١).
٥ - أبو الجود:
هو غياث بن فارس بن سكن أبو الجود اللخمي المنذري المصري المقرئ النحوي الضرير شيخ القراء بديار مصر، قرأ علي الشريف ناصر وسمع من عبد الله بن رفاعة السعدي، وقرأ عليه خلق، ورحل إليه، وكان دينًا فاضلًا بارعًا في الأدب متواضعًا كثير المروءة، ولد سنة (٥١٨ هـ) وتوفي سنة (٦٠٥ هـ) (٢).
٦ - الأبياري:
أبو الحسن الأبياري علي بن إسماعيل بن علي. أحمد العلماء الأعلام وأثمة الإسلام برع في علوم شتى: الفقه والأصول والكلام. وكان بعض الأثمة يفضله على الإمام فخر الدين في الأصول. تفقه بأبي طاهر بن عوف، ودرس بالإسكندرية وانتفع به الناس، وتخرج به ابن الحاجب. ولد سنة (٥٥٧ هـ) وتوفي سنة (٦١٨ هـ) (٣).
٧ - أبو الحسن الشاذلي:
هو الشريف تقي الدين علي بن عبد الله بن عبد الجبار شيخ الطائفة الشاذلية. وهو رجل كبير القدر كثير الكلام عالي المقام. له نظم ونشر فيه متشابهات وعبارات. وكان الشيخ عز الدين بن عبد السلام يحضر مجلسه ويسمع كلامه. وكان الشاذلي ضريرًا (٤). وقد انتسب في بعض مصنفاته إلى
_________
(١) شذرات الذهب ٤/ ٣٤٧.
(٢) حسن المحاضرة ١/ ٤٩٨، بغية الوعاة ٢/ ٢٤١.
(٣) حسن المحاضرة ١/ ٤٥٤.
(٤) وفيات الأعيان ٢/ ٤٥٥، النجوم الزاهرة ٦/ ٢٨٥.
1 / 26