Kitāb al-Amālī wahiya al-maʿrūfa biʾl-Amālī al-Khamīsiyya
كتاب الأمالي وهي المعروفة بالأمالي الخميسية
Editor
محمد حسن محمد حسن إسماعيل
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
Publisher Location
بيروت - لبنان
٩٢٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعُرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَوْبَانَ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُمَيْرُ بْنُ هَانِي، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ غَنْمٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، يَقُولُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَدِّثْنِي بِعَمَلٍ يَدْخُلُ بِهِ الْعَبْدُ الْجَنَّةَ إِذَا عَمِلَ؟ قَالَ: " بَخٍ بَخٍ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ يَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ: تُقِيمُ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَلَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا.
وَسَأُنَبِّئُكَ بِأَبْوَابٍ مِنَ الْخَيْرِ: الصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَقِيَامُ الْعَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ يَبْتَغِي مَرْضَاتِ اللَّهِ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ [السجدة: ١٦] "
٩٢١ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَتِيقِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي جَامِعِ الْمَنْصُورِ بِبَغْدَادَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَخْرَمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَزَّارُ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْخَرَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَتِيقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَسْعَدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ حَكَّامًا يَعْنِي الرَّازِيَّ، يَقُولُ: " كَانَ نُزُولُنَا مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ الْمَازِنِيِّ فِي الْبَلَدِ الثَّعْرِ، قَالَ: فَكُنَّا نِيَامٌ وَهُوَ قَائِمٌ، وَنُفْطِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَنَأْكُلُ وَهُوَ جَائِعٌ، وَنَشْرَبُ وَهُوَ ظَمْآنُ، قَالَ: فَكَانَ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ دَهْرَهُ، وَكَانَ يَنْزِلُ أَعْلَى الدَّارِ، وَنَحْنُ أَسْفَلَ الدَّارِ، قَالَ: فَكَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُصَلِّي، ثُمَّ يَعُودُ إِلَى صَلَاتِهِ فَيُصَلِّي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُصَلِّي، ثُمَّ يُشْرِفُ عَلَيْنَا، فَيَقُولُ:
يَا مَنْ يَصِيرُونَ إِلَى الدَّيَّانِ ... انْتَبِهُوا مِنْ رَقْدَةِ الْوَسْنَانِ
، ثُمَّ قَالَ: يَعُودُ إِلَى صَلَاتِهِ فَيُصَلِّي مَا شَاءَ أَنْ يُصَلِّيَ ثُمَّ يُشْرِفَ عَلَيْنَا فَيَقُولَ: أَلَا فَتًى يَسْمَعُ مَا أَقُولُ، فَيُحْسِنُ الْخِدْمَةَ لِلْمَأْمُولِ، قَالَ: ثُمَّ يَعُودُ إِلَى صَلَاتِهِ فَيُصَلِّي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُصَلِّي، ثُمَّ يُشْرِفُ عَلَيْنَا ثُمَّ يَقُولُ:
أَلَا فَتًى يَهْوَى لِقَاءَ حَبِيبِهِ ... أَذَابَهُ الشَّوْقُ عَلَى تَعْذِيبِهِ
، قَالَ: ثُمَّ يَعُودُ إِلَى صَلَاتِهِ، ثُمَّ يُشْرِفُ عَلَيْنَا فَيَقُولُ:
طَالَ اشْتِيَاقِي وَطَالَتْ فِي الدُّجَى فِكَرِي ... وَاللَّيْلُ مَاضٍ وَمَا أَقْضِى بِهِ وَطَرِي
أَنْتَ الْعَالِمُ مَا أُحِبُّ الْبَقَاءَ فِي ... هَذِهِ الدَّارِ فَانْقِلْنِي إِلَى حُفْرَتِي
ثُمَّ يَأْخُذُ فِي الْبُكَاءِ، فَمَا يَزَالُ يَبْكِي إِلَى الصُّبْحِ ".
٩٢٢ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسْنَابَاذِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، قَالَ " سَأَلْتُ رَاهِبًا قُلْتُ: " بِمَ يَسْتَعِينُ الْعَبْدُ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ؟ قَالَ: بِذِكْرِهِ طُولَ الْوُقُوفِ بَيْنَ يَدَيْ خَالِقِهِ فِي يَوْمٍ لَا يَنْطِقُونَ وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ، ثُمَّ بَكَى، فَقُلْتُ لَهُ: مِمَّ بَكَيْتَ؟ قَالَ: ذَكَرْتُ ذِلَّتِي وَغُرْبَتِي وَضَعْفَ بَدَنِي، وَمَا قَدْ حَمَلْتُ عَلَى ظَهْرِي مِنْ
1 / 271