70

Amali

أمالي السيد المرتضى *

Investigator

محمد أبو الفضل إبراهيم

Publisher

دار إحياء الكتب العربية (عيسى البابي الحلبي وشركاه)

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٣٧٣ هـ - ١٩٥٤ م

فلمّا تواقفنا وسلّمت أقبلت ... وجوه زهاها الحسن أن تتقنّعا (١) ومثله أيضا: بها شرق من زعفران وعنبر ... أطارت من الحسن الرّداء المحبّرا (٢) أى رمت به عنها ثقة بالجمال والكمال (٣)، ومثله- وهو مليح (٤): لهونا بمنجول البراقع حقبة ... فما بال دهر لزّنا بالوصاوص (٥) أراد بمنجول البراقع اللاتى يوسعن عيون براقعهنّ ثقة بحسنهن، ومنه الطعنة النّجلاء، والعين النّجلاء؛ ثم قال: ما بال دهر أحوجنا واضطرنا إلى القباح، اللواتى يضيّقن عيون براقعهن لقبحهنّ، والوصاوص: هى النّقب الصّغار للبراقع؛ ومما يشهد للمعنى الأول الّذي هو الوصف بالبله لا بمعنى الغفلة قول ابن الدّمينة: بمالى وأهلى من إذا عرضوا له ... ببعض الأذى لم يدر كيف يجيب (٦) - ويروى بنفسى وأهلى- ولم يعتذر عذر البريّ ولم تزل ... به ضعفة (٧) حتّى يقال مريب (٨) ومثله: أحبّ اللّواتى فى صباهنّ غرّة ... وفيهنّ عن أزواجهنّ طماح (٩)

(١) فى الديوان: «أشرقت» وفى حاشية ت (من نسخة): «أسفرت»، وفى حاشية الأصل (من نسخة): «تتبرقعا». (٢) البيت للشماخ، ديوانه: ٢٩. وفى حواشي الأصل، ت، ف: «الشرق: أثر الطيب؛ يقال: يده من الطيب شرقة. وشرقت الشمس: اصفرت من الغروب؛ ومنه أحمر شرق: شديد الحمرة، وشرق الثوب بالصبغ، ولحم شرق: لا دسم فيه». والمحبر: المنقش. (٣) حاشية ت (من نسخة): «ثقة بجمالها وكمالها». (٤) فى نسخة بحاشيتى الأصل، ت: «حسن». (٥) حاشية الأصل: «لزنا: أحوجنا». (٦) الشعر والشعراء ٤٥٩. وفى ت: «بأهلى ومالى». (٧) ف، حاشية الأصل (من نسخة): «سكنة». (٨) مريب: أنى بريبة. وفى حاشية الأصل. «أصل العذر أن تتعقب ذنبا، والبريء: لا ذنب له؛ إلا أن تنصله قائم مقام العذر للمجرم؛ فكأنه عذر مجازا». (٩) البيتان فى مصارع العشاق ٣٤٧، وعزاهما إلى بعض الأعراب، ورواية البيت الأول فيه: أحبّ اللواتى هنّ من ورق الصّبا ... ومنهنّ عن أزواجهنّ طماح ويقال: طمح ببصره؛ إذا رمى به، وفى حاشية الأصل: «طماح: شماس».

1 / 41