حدثنا أبو الحسين يحيى بن الحسين بن محمد بن عبيد الله الحسني، قال: حدثنا علي بن محمد بن مهروية القزويني، قال: حدثنا داود بن سليمان الغازي، قال: حدثني علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه، جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي،
عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( ياعلي، أنت فارس العرب، وقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين، وأنت أخي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، وأنت سيف الله الذي لا يخطئ، وأنت رفيقي في الجنة ))(1).
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن بندار، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد العزيز بن سلام، قال: حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، قال: حدثنا أبو حمزة، عن ليث، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام، قال:
حدثنا جابر بن عبد الله، قال: شق على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعلى أصحابه ما يلقون من أهل خيبر، فقال نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( لأبعثن بالراية، أو باللواء مع رجل يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله ))، لا أدري بأيهما يبدأ. قال: فدعا عليا، وإنه يؤمئذ لأرمد، فتفل في عينيه، وأعطاه اللواء، أو الراية، قال: (( مر ففتح الله عليه قبل أن يتتام آخرنا، حتى ألجأهم إلى قصر، قال: فجعل المسلمون لا يدرون كيف يأتونهم، قال: فنزع علي الباب، فوضعه على عاتقه، ثم أسنده لهم، وصعدوا عليه حتى مروا، وفتحها الله تعالى.
قال: ونظروا بعد ذلك إلى الباب، فما حمله دون أربعين رجلا(2).
Page 70