حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله تعالى إملاء، قال: أخبرنا محمد بن بلال الروياني، قال: أخبرنا محمد بن عبد العزيز، قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح(2)، عن سفيان بن إبراهيم الجريري، عن عبدالمؤمن بن القاسم الأنصاري، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: كان لي عشر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ما أحب أن لي بإحداهن ما طلعت عليه الشمس، قال لي: (( يا علي، أنت أخي في الدنيا والآخرة، وأقرب الخلائق مني في الموقف يوم القيامة، منزلي يواجه منزلك في الجنة، كما يتواجه منزل الأخوين في الله، وأنت الولي، والوزير، والوصي، والخليفة في الأهل والمال، وفي المسلمين في كل غيبة، وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة، وليك وليي(1)، ووليي ولي الله، وعدوك عدوي وعدو الله تعالى ))(2).
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن زيد الحسيني، قال: أخبرنا الناصر للحق الحسن بن علي رضوان الله عليه، قال: حدثنا أخي الحسين بن علي، عن محمد بن الوليد، عن سفيان، عن ابن جريج، عن مجاهد،
عن ابن عباس، قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يطوف بالكعبة إذ بدت رمانة من الكعبة فاخضر المسجد لحسن خضرتها فمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده فتناولها ومضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في طوافه فلما انقضى طوافه صلى في المقام ركعتين، ثم فلق الرمانة قسمين كأنها قدت(3)، فأكل النصف وأطعم عليا عليه السلام النصف فسالت من أشداقهما(4) لعذوبتها، ثم التفت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أصحابه فقال: (( إن هذا قطف من قطوف الجنة ولايأكله إلا نبي أو وصي نبي، ولولا ذلك لأطعمناكم )) (5).
Page 69