325

قال: فما رؤي أبو أمامة وامرأته، ولا خادمه، إلا صياما، قال: وكان إذا رؤي في داره الدخان بالنهار، قيل: اعتراهم ضيف، ونزل بهم نازل. قال: فلبثت بذلك ما شاء الله، ثم أتيته، فقلت: يا رسول الله، أمرتنا بالصوم، وأرجو أن يكون الله قد بارك لنا فيه، يا رسول الله مرني بعمل آخر. فقال: (( اعلم أنك لن تسجد لله سجدة إلا رفع الله لك بها درجة، وحط بها عنك خطيئة ))(1).

حدثنا أبو علي حمد بن عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي، قال: حدثنا يعلي بن عبيد، عن عبدالملك، عن عطاء،

عن زيد بن خالد الجهني، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: من فطر صائما كتب الله له مثل أجره، إلا أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا، ومن جهز غازيا في سبيل الله، أو خلفه في أهله كتب الله له مثل أجره، إلا أنه لا ينقص من أجر الغازي شيئ ))(2).

أخبرنا محمد بن بندار، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثني أبو بكر الأعين، قال: حدثنا عبد الله بن موسى، قال: حدثنا إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، عن أبي الزبير،

عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: (( صيام الدهر ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة من الشهر ))(3).

Page 27