حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله، قال: أخبرنا علي بن الحسين بن مروان، قال: حدثنا الحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي، قال: حدثنا أبي، عن إبراهيم بن أبي هراشة، عن عمر بن موسى بن الوجيه، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده،
عن علي عليه السلام، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يخطب في أول ليلة من شهر رمضان، فيقول: (( أيها الناس، أبشروا فإن الله قد كفاكم عدوكم من الجن والشياطين، ووعدكم الإجابة، فقال: {ادعوني أستجب لكم} فما منكم من أحد يدعو دعوة إلا استجيب له مالم يدعو بإثم، أو قطيعة رحم، أو يستعجل ، فيقول: دعوت فلم أجب )) .
وأنه صلى الله عليه وآله وسلم، قال: (( إذا كانت أول ليلة من رمضان صفدت مردة الشياطين حتى ينقضي، وينادي مناد كل ليلة: يا باغي الخير هلم ويا باغي الشر اقصر، ولله في كل ليلة عتقاء يعتقهم من النار عند كل فطر، فإذا كان آخر ليلة أعتق مثل ما أعتق في سائر الشهر ))(1).
أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله، قال: أخبرنا علي بن الحسن بن شيبة، قال: حدثنا إسحاق بن أحمد بن مهران، قال: حدثنا الحارث بن مسلم المقرئ، عن زياد بن ميمون،
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أتدرون لأي شيء سمي شعبان؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: سمي شعبان؛ لأنه يشعب لرمضان خيرا كثيرا ))(2).
Page 19