265

الباب السابع عشر في صلاة الجمعة وما يتصل بذلك

حدثنا أبو علي حمد بن عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن قارن، قال: حدثنا أبو معين الحسين بن الحسن الطبركي، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله ابن بكير، قال: حدثنا مالك، عن ابن شهاب،

عن عبيد بن السباق: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال في جمعة من الجمع: (( يا معشر المسلمين هذا يوم جعله الله عيدا للمسلمين، فاغتسلوا فيه، ومن كان عنده طيب فلا يضره أن يمس منه، وعليكم بالسواك )) .

أخبرنا محمد بن بندار، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن عمر الجعفي، قال: حدثنا الوليد بن بكير التميمي الطهوي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد العدوي، قال: أخبرني علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب،

عن جابر بن عبد الله، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم جمعة، فقال: (( أيها الناس، توبوا إلى الله قبل أن تموتوا، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا، وصلوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له، وأكثروا الصدقة في السر والعلانية ترزقوا وتنصروا وتحبروا.

واعلموا أن الله افترض عليكم الجمعة في مقامي هذا، في يومي هذا، في شهري هذا، في عامي هذا إلى يوم القياامة، فمن تركها في حياتي وبعدي وله إمام عادل، أو جائر استخفافا بها، أو جحودا لها، فلا جمع الله شمله، ولا بارك له في أمره، ألا ولا صلاة له، ألا ولا زكاة له، ألا ولا حج له، ألا ولا صوم له، ألا ولا بر له، حتى يتوب، فمن تاب تاب الله عليه.

ألا ولا تؤم امرأة رجلا، ولا يؤم أعرابي مهاجرا، ولا يؤم فاجر مؤمنا، إلا أن يقهره سلطان يخاف سيفه وسوطه.

Page 266