Amali
الأمالي
Investigator
حسين الأستاد ولي ، علي أكبر الغفاري
Edition Number
الثانية
Publication Year
1414 - 1993 م
Your recent searches will show up here
الأمالي
Investigator
حسين الأستاد ولي ، علي أكبر الغفاري
Edition Number
الثانية
Publication Year
1414 - 1993 م
بعث بالأشتر إلى مصر، فهلموا ندعو الله عليه يكفينا أمره، ثم دعا ودعوا معه (1).
وخرج الأشتر حتى أتى القلزم، فاستقبله ذلك الدهقان فسلم عليه وقال [له]: أنا رجل من أهل الخراج ولك ولأصحابك علي حق في ارتفاع أرضي (2)، فأنزل علي أقم بأمرك، وأمر أصحابك، وعلف دوابك، واحتسب بذلك لي من الخراج.
فنزل عليه الأشتر، فأقام له ولأصحابه بما احتاجوا إليه، وحمل إليه طعاما دس في جملته عسلا جعل فيه سما، فلما شربه الأشتر قتله ومات من ذلك. وبلغ معاوية خبره، فجمع أهل الشام وقال لهم:
أبشروا فإن الله تعالى قد أجاب دعاءكم، وكفاكم الأشتر وأماته، فسروا بذلك واستبشروا به.
ولما بلغ أمير المؤمنين عليه السلام وفاة الأشتر جعل يتلهف (3) ويتأسف عليه ويقول: لله در مالك لو كان من جبل لكان أعظم أركانه، ولو كان من حجر [ل] كان صلدا (4). أما والله ليهدن موتك عالما، فعلى مثلك فلتبك البواكي. ثم قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، والحمد لله رب العالمين، إني أحتسبه عندك فإن موته من مصائب الدهر، فرحم الله مالكا فقد وفى
Page 83
Enter a page number between 1 - 355