221

Amali

الأمالي

Investigator

حسين الأستاد ولي ، علي أكبر الغفاري

Edition Number

الثانية

Publication Year

1414 - 1993 م

أبي الوفاة أقبل يوصي فقال:

هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب أخو محمد رسول الله وابن عمه ووصيه و صاحبه. وأول وصيتي أني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسوله وخيرته، اختاره بعلمه، وارتضاه لخيرته (1)، وأن الله باعث من في القبور، وسائل الناس عن أعمالهم، وعالم بما في الصدور.

ثم إني أوصيك يا حسن وكفى بك وصيا بما أوصاني به رسول الله صلى الله عليه وآله، فإذا كان ذلك يا بني فالزم بيتك، وابك (2) على خطيئتك، ولا تكن الدنيا أكبر همك. وأوصيك يا بني بالصلاة عند وقتها، والزكاة في أهلها عند محلها، والصمت عند الشبهة، والاقتصاد في العمل، والعدل في الرضا والغضب، وحسن الجوار، وإكرام الضيف، ورحمة المجهود (3) وأصحاب البلاء، وصلة الرحم، وحب المساكين ومجالستهم، والتواضع فإنه من أفضل العبادة، وقصر الأمل، وذكر الموت، والزهد في الدنيا فإنك رهن موت، وغرض بلاء، وطريح سقم (4).

وأوصيك بخشية الله في سر أمرك وعلانيته (5)، وأنهاك عن التسرع بالقول والفعل، وإذا عرض شئ من أمر الآخرة فابدأ به، وإذا عرض شئ

Page 221