التوسط والاقتصاد
التوسط والاقتصاد
Publisher
دار ابن القيم للنشر والتوزيع
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
Publisher Location
الدمام
Genres
ذلك حظًَّا من حظوظ الدُّنيا، فآثره على الدِّين، والله ﷾ أعلم. والحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين آمين» (١) .
وفي تفسير قوله تعالى: ﴿مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أُكْرِهَ ...﴾ الآيات ذكر ﵀ مسائلَ منها ...:
«الثانية: استثناءُ المُكْرَه المطمئنّ.
الثالثة: أَنَّ الرُّخصة لمن جمع بينَهما خلاف المُكْرَه فقط.
الرابعة: أَنَّ الرِّدَّة المذكورة كلامٌ أو فعلٌ من غير اعتقادٍ..
الثالثة عشرة: من فعل ذلك فقد شرح بالكفر صدرًا ولو كرِه ذلك، لأَنَّه لم يستَثْنِ إلاَّ من ذكر ...
السادسة عشرة: ذكر سبب تلك العقوبة وهي استحباب الدُّنيا على الآخرة، لا مجرَّد الاعتقادِ أو الشكِّ» (٢) .
وقال ﵀ في تفسير قوله تعالى: ﴿قُلْ أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونَنِي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (٦٤) وَلقَدْ أُوحِيَ إِليْكَ وَإِلى الذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لئِنْ أَشْرَكْتَ ليَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ (٦٥) بَلْ اللهَ
(١) المصدر السابق (ص ١١٤،١١٥) . تعليق: كلامه هنا ﵀ صريح جدًا في أن من نطق بكلمة الكفر، أو فعل مكفِّرًا، طوعًا لا إكراهًا، كفر وارتد ولو كان بسبب حظ أو غرض دنيوي ولو لم يعتقد ما قال أو فعل. (٢) انظر مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب - قسم التفسير (ص ٢٢٩، ٢٣٠) . طبعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
1 / 94