القيم الخلقية والتشريعية في الحديث الشريف:
١- بالإضافة إلى ما سبق من القيم في التصوير النبوي الشريف، نذكر ما يلي:
٢- وجوب أداء النذر ولو بعد الموت؛ فهو على الوريث.
٣- يصح أداء الحج عن الميت، الذي لم يؤد الفريضة؛ فتسقط عنه، وينال ثوابها الجزيل، فهو حج مبرور.
٤- قضاء الدين واجب الأداء، ولا يرفع عنه عذابه إلا بعفو الدائن عن المدين.
٥- دين الله ﷿ في العبادات وغيرها أحق بالأداء لأنه الخالق المبدع المتفضل.
٦- إن الإسلام كرم المرأة، ورفع مكانتها، وأعلى من شأنها، بما لا يقل عن شأن الرجل.
من خطبة الوداع:
وقف النبي ﷺ يخطب بين الحجيج في حجة الوداع؛ فبعد أن حمد الله وأثنى عليه وعلى رسوله ﷺ قال:
"أما بعد فيا أيها الناس، اسمعوا مني أبين لكم؛ فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا، أيها الناس، إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد".
بلاغة الخطبة من بلاغة القرآن الكريم، فقد صدرت عن أفصح العربية قاطبة، انتهت إليه قمة البلاغة بنزوله عليه، وقراءته على مكث، وهو المثل الأعلى في البلاغة، معجز في تصويره القرآني، وفي تشريعه وأخباره وقصصه، خصه ربه بالوحي، يستعجل قراءته لشغفه بسحره.