الذكر الجماعي بين الاتباع والابتداع

Muhammad bin Abdul Rahman Al-Khamees d. Unknown
92

الذكر الجماعي بين الاتباع والابتداع

الذكر الجماعي بين الاتباع والابتداع

Publisher

دار الهدي النبوي،مصر / المنصورة،ودار الففضيلة،الرياض

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾ (١) فقد جعل العلامة على محبة العبد لمولاه اتباع الرسول ﷺ. أخرج ابن أبي حاتم أن الحسن البصري –﵁ قال: كان قوم يزعمون أنهم يحبون الله فأراد الله أن يجعل لقولهم تصديقا من عمل فأنزل هذه الآية. فمن ادعى محبة الله تعالى ولم يتبع هدي الرسول ﷺ فهو كذاب وكتاب الله تعالى يكذبه. وقال تعالى: ﴿وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ (٢) وسبيل المؤمنين هو الكتاب والسنة، وقال ﷺ: "ليس منا من عمل بسنة غيرنا" (٣) وقال ﷺ " إن الله تعالى يحب الصمت عند ثلاث: عند تلاوة القرآن، وعند الزحف، وعند الجنازة" (٤)، روه الطبراني في الكبير عن زيد بن أرقم –﵁ وكان رسول الله ﷺ يكره أن تتبع الجنازة بنياحة أو مجمرة أو راية (ولكراهة النبي ﷺ لرفع الصوت مع الجنازة ولو بذكر وقراءة القرآن شنعت الصحابة –﵃ على من رفع صوته بقوله استغفروا للميت حيث قالوا لا غفر الله لك، مع أنه لفظ قليل دال على طلب الدعاء من الحاضرين للميت المحتاج إليه. فما بالك باللغط الواقع الآن) . وقال في المدخل ما ملخصه: العجب من أهل الميت يأتون بجماعة

١- سورة آل عمران ٣١ ٢- سورة النساء، ١١٥ ٣- رواه البخاري [٤٩١١] . ٤- رواه البخاري [٦٣٥١] .

1 / 101