148

Al-Tafsīr waʾl-mufassirūn fī Gharb Afrīqiyā

التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا

Publisher

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٦ هـ

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

محدث مفسر من فقهاء المالكية.
ولد بفاس بعد سنة ثلاثين وتسعمائة.
أخذ عن عبد الواحد الونشريسي وعبد الوهاب الزقاق وأبي القاسم بن إبراهيم واليسيتني ومحمد بن أحمد الغيطي وغيرهم.
وأخذ عنه أبو الحسن بن عمران وأبو الحسن المري وأحمد بن محمد بن جلال وأحمد بن القاضي وغيرهم.
وصفه مخلوف بقوله: الإمام الفقيه الشيخ الكامل العلم العامل (١).
كان له تفسير يقرؤه بجامع الأندلس بفاس، وفي يوم ختمه لأول مرة حضر مجلسه من الخاصة والعامة من لا يحصى ثم بدأ بختمة أخرى فكان آخر مافسره قوله تعالى ﴿وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين﴾ (٢) فكررها على لسانه ورددها وحللها بمايناسبها من المواعظ ثم فرق فمابقي إلا قليلا ومرض مرضه الذي توفي منه.
قال صاحب كتاب المطمح: له معرفة وافرة بالعلوم القرآنية وغيرها من رسم وأداء وتفسير وحديث وعربية وغير ذلك. (٣)
وقال إبراهيم الكلالي في كتابه تنبيه الصغير: حضرت مجلسه ذات يوم حيث ذكر فقرأ قوله تعالى ﴿وأحل الله البيع وحرم الربا﴾ (٤) حكى فيها ﵀ ماينيف عن الثلاثة والعشرين تأويلا كلها بالحفظ وهو ينقلها ﵀ ويعد في أصابعه ثم قال ﵀ مانصه: فإن قلت قوله تعالى ﴿ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون﴾ هذه الآية تشهد لمذاهب المعتزلة في قولهم العصاة أهل الكبائر الذين ماتوا ولم يتوبوا هم مخلدون في النار لقوله ﴿ومن عاد﴾ إلى فعل الربا ﴿فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون﴾

(١) الشجرة ١/ ٢٩٤.
(٢) آل عمران: ١٣٣.
(٣) انظر نشر المثاني (الموسوعة ٣/ ١٠٦١).
(٤) البقرة: ٢٧٥.

1 / 164