مقصوده * وخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله فأدركه موت وقد بلغ من الاحتفال في الجهاد مجهوده * واقام الله مولانا السلطان فتمم ما كان مريده * واخذ الثار من الكفار * واخذ منهم المدائن والحصون والممالك وخرب منهم العمائر والاعمار * على ما تقدم شرحه في هذه السيرة الفاضله * وثبت ذلك ثبوتا استوعب كل فرض من الجهاد ونافله * رأى مولانا السلطان خلد الله سلطانه ان لا يخلى والده الشهيد رضه من نصيب من هذا الفتوح * وامر ممنوح * وصدقة جارية لا ينقطع بها عمله * ولا كان يحسن ان يتمناه امله* فأرصد من خيار ضياع الفرنج التي كانت تميرهم في عكا وصور وغيرها * يلتجون الى خيرها * فوقف من ذلك ما هو ملك لسيفه صحيح * وحق صريح * قد كتبت الملائكة به لدى احكم الحاكمين اعظم صريح * واشهد على نفسه الشريفة بأنها لتربة والده الشهيد مما أفاءه الله عليه وذلك حسبما سيشرح في هذه السيرة الشريفة الى غير ذلك من أوقاف واحباس على تربة الجهة الشريفة الاشرفية على سيشرح ايضا * ويبقى خبره لى الآباد والدهور * وهو خير مذخور* وعملت بذلك عدة نسخ اثبتت وأسجلت * وبأحسن القبول من الله تعالى قبلت *
Page 69