لها الشمس والقمر * والزهر والزهر * فجلس مولانا السلطان ومولانا الخليفة الى جانبه ووعظ الوعاظ وانشد الشعراء بعد ان أفيضت عليهم التشاريف وشملوا بالإنعام وعاد مولانا السلطان وقد كتب الله اجره وتوابه * استجاب الله فيه كل دعوة مجابه *
ألا هاكذا يرضى النبى محمدا
مليك له قد صار يعمل مولدا
ويرضى اباه انه في جواره
حباه به فخرا وأجرا مجددا
وأولاه بشرا كم بأنواره بدت
عيون الذراري منه تلتمس الهدا
فكم عج بالقران صوت حكي به
عجيج حجيج اذ بدا كعبة الندا
كم واعظ قد قام في الميت ناشدا
وكم مادح قد قام في الحي منشدا
نأكرم بقبر قد شفي بجواره
مريضا وكم داوى بذلك ارمدا
وكم ملك لله ثم مجاور
تمثل فيه شاهدا متسهدا
وكم ختم قران له الشمع موقد
فيا حسنه ختما على الشمع قد بدا
وكم صدقات بددت عند ختمة
ومن عجب ختم على ما تبددا
ووافى مليك الارض زائر تربة
إليها حديث البر اصبح مسندا
فلو جاء في ليل تلقت ركابه نجوم السما بالحمد والشكر سجدا
ولكنها عنها أستنابت وقد أتى
نهارا مماليكا كراما وأعبدا
وحل بمحراب يود لو انه
له أينما قد حل لو كان مسجدا
فلو يستطع قال الشهيد لزورة
بها قد حباه صار قبري مشهدا
Page 63