ذكر عمل مولد شريف التربة السلطانية المنصورية ونزول مولانا السلطان اليها
لما كانت الليلة التى اطلع الله فيها بدر السعاده * وتألقت فيها انوار السياده * بمولد سيد البشر * صلى الله عليه عدد الرمل والحصا والمدر * رأى مولانا السلطان خلد الله سلطانه ان يحييها بالصلاة والصلات * وتلاوة الختمات * وان يكون لوالده السلطان الشهيد في ذلك اعظم مشاركه * لا سيما في هذه الليلة المباركه * فتكرم خلد الله سلطانه بما لا يسع وصفه الا صحف الكرام الكاتبين من الملائكه * فوسعت النفقات من جميع الاصناف * وخرجت هذه الصدقات لعظمها عما به قرى الاضياف * ولم يبق من انواع البر حتى جهز وأحضر من الكساوى والدراهم والحلاوات والمأكولات والمشروبات والبخور والشموع وعم ذلك كل من حضر ومن غاب من اهل الدين والفاقه * ومن علم الله استحقاقه * ولما اصيح الصباح والليلة المذكورة معمورة بذكر الله تعالى وبالابتهال الذى الاجابة تسطره في صحفها المكرمه * نزل مولانا السلطان وصحبته مولانا الخليفة في أبهى صورة تبهت
Page 62