فعلم عليها ففرقت على اربابها * وصارت الى اصحابها * وتلاحقت جملة من القصص قريب قيامه فجمعت وجلس الامير بدر الدين بيدرا نائب السلطنة الشريفة حتى نجزها وجهزها * وسيرها فأخذ العلامة الشريفة عليها * ثم فرقت على اربابها ايضا * وخاف من هذه الجلسة كل حائف * وتناصف الناس خوف جلسة أخرى فكم عن ظلم وعن اثم متجانف * ومن له محبوس حضر الى من حبسه وأنذره انه بد وأن يشكوه إن لم يشكه * فيعجل ذلك بخلاصه وتركه * فاستقامت بذلك امور * وانشرحت صدور * وصلح كل امير وكف مأمور * وأزدادت المصالح نورا والحمد لله على نور* وكتب الله أجر هذه الحسنة الحسنة الورود والصدور* وكانت الاسعار قد غلت في هذه الايام لأجل شراقى البلاد * ونقص مغلاتها بسبب نقص النيل عن الامر المعتاد * وبسبب ما احتاجت إليه من التقاوى لتخضير ما روى في هذه السنة المباركه * وذلك جانب كبير اكثر في استنفاد الحواصل المشاركه * ففي جلوس مولانا السلطان خلد الله سلطانه انحطت الأسعار من غير موجب الا ببركة وجهه الميمون * وبعدله الذى كم أنزل الله بمثله عارض هتون * واستسعدت بذلك الخلائق واستبشرت * وتواصلت الأجلاب
Page 55