الله امرها المستور * فأمسك وأحضر تحت الاحتياط * وولى مكانه بعد ان عظم عليه الاشتراط * وأنه يكون من جملة من الى طاعة الابواب الشريفة توجهه * وبتعمتها ترفهه * وأنه لا يغويه من ابى نمي تمويهه * ولا تسفهه * وتوجهوا الى المدينة الشريفة النبوية صلوات الله وسلامه على ساكنها فقضوا ما يجب من زيارة تلك المواطن المقدسه * والاماكن التي هي على التقوى مؤسسه * واحسن الشريف الامير عز الدين جماز امير المدينة النبوية صلوات الله على الحال بها وسلامه غاية الاحسان في الاستعباد * وفعل كلما هو المراد * ولولا ان المراسم الشريفة السلطانية كانت صدرت عند حضور ابن القسطلانى بالكف عما كان رسم به الامير الشريف عز الدين جماز من امرة الحرمين وتأخير ذلك لوقت آخر لكان المراد قد حصل * والى هذا المقصد قد وصل * ووصل الركب الى القاهرة في يوم الخميس تاسع صفر وركب مولانا السلطان لتلقى وفده * والتبرك بارواح نجد لا سيما من حضروا من عنده * وكل حاج ومعتمر تترنم حدانه منشدين لدي ركابه * عند إيابهم وحضورهم بين يدي ركابه *
يا مليكا أطال ربي عمره
لك حج في كل عام وعمره
بسبيل يسرته للبرايا
وسبيل بالأمن سهلت وعره
كم به من هوادج قد تهادت
مقبلات كانهن الأسره
Page 52