وجل قد حكم به وقضاه في الأزل * لا يعلم به الا وقد نزل * ناذا اراد بأحد خيرا خفف عنه ما كان قد قضاه من الايجاب * يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب * ولما كان مولانا السلطان خلد الله سلطانه قد كمل الله دولته ومملكته وكمله في نفسه وفي جميع اموره * وكلما تمادي في فلك السعود زاده الله في نوره * ولم يقدر الله ما عقده تأثير كوكب على اصابة كماله بعينه * وكلما جري ذلك خبأه الله وخبأ دولته في حفظه من ذلك التأثير وصونه * وتجددت في هذه الايام * قرانات واتصالات لا بد من تأثير تام * وان دفعه الله فبعضه * الذي يكون به ذهابه ونقضه * والحكماء يقولون الوقوف في الهياكل يزيل تأثيرات الكواكب ويحل ما عقدته * وكم لمولانا السلطان من دعاء في كل مشهد عظيم * ومسجد كريم * وفي مراكع الجباه * وملتثم الافواه * وفي الامكنة المباركه * وفي مصاعد الملائكه * وما من ليلة إلا وفيها أكف بالدعاء له ترفع * وهبات تفرق وحسنات تجمع * وبهذ ا يمحص الله المخوف من المكانة ويخفف كلما يزيل الأوهام * ويذهب كل سوء تأتى به الأيام * فاتفق انه لما كان في ليلة الجمعة سابع عشر صفر وقعت نار بالأدر الشريفة السلطانية قريب
Page 42