التي ملأت قلوب الأعداء رعبا * وهون الله عليه منها كلما كان على غيره في قديم الزمان صعبا * كتب مولانا السلطان الى مولانا الخليفة يهنيه بما سهله الله من ذلك الفتوح * والنصر الممنوح * ويفهمه أن ذلك ببكة دعائه المقبول * وأنه له فخر هذا الظفر الذى ذكره اليه يؤول * وكتب مولانا الخليفة لمولانا السلطان جواب ذلك بالاعتراف والاعننداد * والحمد والثناء والشكر لله ولمولانا السلطار على ان شفى الأكباد * وأزال تقلب الكفار في البلاد * وقيض الله الاسلام به من يجاهد في الله حق الجهاد * وكثر فى ذلك وجميع ذلك بخط مولانا الخليفة الشريف لما حضر مولانا السلطان خلد الله ملكه مؤيد ا منصورا * وأمسى فضل الله بهذه الفتوحات كنيرا * أعاد تفقد مولانا الخليفة واستعراض مهامه وسوانحه * وثابر على قبول مراشده وسماع نصائحه * ولما كان الوقت الذى قد ر الله اجتمع سلطان الأرض بخليفة الزمان * وهو أسعد قران * فاضت الأنوار في ليلة لم يحتج فيها الى انوار القمر * وحصل الالتقآء الذي استغني العيان فيه عن الخبر* وقال السعد هذا السحاب المنهمر * وهذا الروض النضر * هذا اسكندر الزمان وهذا الخضر * وأجمل مولانا السلطان خلد الله سلطانه في تلقى
Page 5