الألوف وجميع الامراء الخواص والامراء اصحاب الوظائف من الاستاذ دارية والحجاب وغيرهم وكل من له خدمة يخدم بها السلطان ومدت الاسمطة في كل مكان * وأحضرت كل جماعة في إيوأن * وقسم ذلك على كل من قسم له فيه برزق من قاص ودان * وتفقد من لا زاحم في مكان * وأحييت تلك الليلة كلها لم تغمض فيها العيون حتى الصباح ولا هجع فيها انسان انسان * ولما كان بكرة اليوم المذكور حضر مولانا السلطان خلد الله سلطانه وصحبته مولانا الخليفة من جهة باب النصر في موكب لو كان الشهيد رضي الله عنه رآه لأعجبه * ولراقه ما رتبه ولده نصره الله من بعده واستنخبه * ولما دخل هو ومولانا الخليفة جنة القبة المقدسة وتلقتهما ملائكة الرحمة بالاكرام * وادت الى مولانا الشهيد ما اهدياه له من التحية والسلام والاسنسلام * فلو أن للمحراب لسانا لقال وقد جلسا به أنا عين الهدى ومقلة البلاد * وكيف لا ومن بياض ملبوس هذ ا السلطان الابيض وملبوس مولانا الخليفة الاسود قد حزت احسن مما تحوزه العيون من البياض والسواد * ولما قضى مولانا السلطان ذلك احسن ما يقضى * وافضى من ترحمه على والده احسن ما يفضي * قام وقام مولانا الخليفة فأراد مولانا السلطا عيادة من بالمارستان من المرضى * فدخل الى المارستان والملائكة تكتب أجر
Page 18